حدثني محمد بن يحيى قال خطب عابدة بنت شعيب بكار بن عبد الملك وحسين بن عبد الله فامتنعت على بكار وتزوجت الحسين فقال له بكار كيف تزوجتك العابدة واختارتك مع فقرك فقال له الحسين أتعيرنا بالفقر وقد نحلنا الله تعالى الكوثر .
أخبرني الحرمي والطوسي قالا حدثنا الزبير بن بكار عن عمه قال كان حسين بن عبد الله أمه أم ولد وكان يقول شيئا من الشعر وتزوج عابدة بنت شعيب وولدت منه وبسببها ردت على ولد عمرو بن العاص أموالهم في دولة بني العباس وكان عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر صديقا له ثم تنكر ما بينهما فقال فيه ابن معاوية .
( إنَّ ابنَ عَمِّكَ وابنَ أُمِّكَ ... مُعْلَمٌ شاكِي السِّلاَحِ ) .
( يَقِصُ العَدُوَّ وليس يَرْضَى ... حين يَبْطِشُ بالجِرَاحِ ) .
( لا تَحْسَبَنَّ أذَى ابن عَمِّكَ شُرْبَ لاْلبانِ اللِّقاح ... ) .
( بَلْ كالشَّجاةِ ورا اللَّهاةِ ... إذَا تُسَوَّغُ بالقَرَاحِ ) .
( فاخْتَرْ لنفسك مَنْ يُجِي ... بُكَ تحتَ أطرافِ الرِّماحِ ) .
( مَنْ لا يزالُ يَسُوءُهُ ... بالغَيْبِ أنْ يلحاكَ لاحِ )