سواك حتى أذوق الموت إلا أن أكره على ذلك قال فانصرفت عنه وهو من أشد الناس سرورا وأقرهم عينا وقال .
( أظُنُّ هواها تارِكِي بِمَضَلَّةٍ ... من الأرض لا مالٌ لديَّ ولا أهلُ ) .
( ولا أحدٌ أُفضِي إليه وصيّتي ... ولا صاحبٌ إلا المطيَّةُ والرَّحْلُ ) .
( مَحَا حبُّها حبَّ الأُلَى كُنَّ قبلها ... وحَلَّتْ مكانا لم يكن حُلَّ مِنْ قبلُ ) .
زواج ليلى ودعاء المجنون بطلاقها .
أخبرني جعفر بن قدامة عن أبي العيناء عن العتبي قال .
لما حجبت ليلى عن المجنون خطبها جماعة فلم يرضهم أهلها وخطبها رجل من ثقيف موسر فزوجوه وأخفوا ذلك عن المجنون ثم نمي إليه طرف منه لم يتحققه فقال .
( دعَوْتُ إلهي دعوةً ما جهِلتُها ... وربِّي بما تُخفِي الصدورُُ بصيرُ ) .
( لئن كنتَ تُهدِي بردَ أنيابها العُلا ... لأفقرَ مِنِّي إنَّني لَفَقِيرُ ) .
( فقد شاعتِ الأخبارُ أنْ قد تَزَوجَتْ ... فهل يأتِيَنِّي بالطلاق بشِيرُ ) وقال أيضا .
( ألا تِلك لَيلَى العامِريَّةُ أصبَحَتْ ... تَقَطَّعُ إلا من ثَقِيفٍ حِبالُها )