تباعد ما يجمعكما من النسب والمذهب والبلد هو شآمي قحطاني شاري وأنت كوفي نزاري شيعي فكيف اتفقتما مع تباين المذهب وشدة العصبية اتفقنا على بغض العامة .
قال وأنشد الكميت قول الطرماح .
( إذا قُبِضَت نفسُ الطِّرمَّاحِ أَخْلقتْ ... عُرَى المَجْدِ واسْتَرْخَى عِنانُ القصائدِ ) .
فقال إي والله وعنان الخطابة والرواية والفصاحة والشجاعة وقال عمر بن شبة والسماحة مكان الشجاعة .
نسخت من كتاب جدي لأمي يحيى بن محمد بن ثوابة C تعالى بخطه قال حدثني الحسن بن سعيد عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي قال وفد الطرماح بن حكيم والكميت بن زيد على مخلد بن يزيد المهلبي فجلس لهما ودعاهما فتقدم الطرماح لينشد فقال له أنشدنا قائما فقال كلا والله ما قدر الشعر أن أقوم له فيحط مني وأحط منه بضراعتي وهو عمود الفخر وبيت الذكر لمآثر العرب قيل له فتنح ودعي بالكميت فأنشد قائما فأمر له بخمسين ألف درهم فلما خرج الكميت شاطرها الطرماح وقال له أنت أبا ضبينة أبعد همة وأنا ألطف حيلة وكان الطرماح يكنى أبا نفر وأبا ضبينة .
ونسخت من كتابه Bه أخبرني الحسن بن سعيد قال أخبرني ابن علاق قال أخبرني شيخ لنا أن خالد بن كلثوم أخبره قال .
بينا أنا في مسجد الكوفة أريد الطرماح والكميت وهما جالسان بقرب باب