محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي وأبي عبيدة وابن الكلبي قالوا أغار يزيد بن عبد المدان ومعه بنو الحارث بن كعب على بني عامر فأسر عامر بن مالك ملاعب الأسنة أبا براء وأخاه عبيدة بن مالك ثم أنعم عليهما فلما مات يزيد بن عبد المدان واسم عبد المدان عمرو وكنيته أبو يزيد وهو ابن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو قالت زينب بنت مالك بن جعفر بن كلاب أخت ملاعب الأسنة ترثي يزيد بن عبد المدان .
( بكيتُ يزيدَ بن عبد المدانِ ... حَلّتْ به الأرضُ أثقالها ) .
( شَريكُ المُلوكِ ومَنْ فَضْلُه ... يَفْضُلُ في المجد أفضالَها ) .
( فَكَكْتَ أُسارَى بني جَعْفَر ... وكِنْدةَ إذ نِلْتَ أقوالَها ) .
( ورَهْطُ المُجَالِد قد جَلَّلتْ ... فواضلُ نُعْمَاك أجبالَها ) .
وقالت أيضا ترثيه .
( سأبكي يزيد بن عبد المدان ... على أنّه الأحْلَمُ الأكرمُ ) .
( رمَاحٌ من العَزْمِ مركوزةٌ ... مُلوكٌ إذا بَرَزتْ تَحكمُ ) .
قال فلامها قومها في ذلك وعيروها بأن بكت يزيد فقالت زينب .
( ألاَ أيُّها الزارِي عليَّ بأنَّنِي ... نِزَاريَّةٌ أبكِي كريماً يَمَانِيَا ) .
( ومالِيَ لا أبكِي يزيدَ ورَدَّنِي ... أَجُرُّ جَدِيداً مِدْرَعِي ورِدَائيا )