نباهلك فقال بالغداة إن شاء الله تعالى وانصرف النصارى وانصرفت اليهود وهي تقول والله ما نبالي أيهما أهلك الله الحنيفية أو النصرانية فلما صارت النصارى إلى بيوتها قالوا والله إنكم لتعلمون أنه نبي ولئن باهلناه إنا لنخشى أن نهلك ولكن استقيلوه لعله يقيلنا وغدا النبي من الصبح وغدا معه بعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم فلما صلى الصبح انصرف فاستقبل الناس بوجهه ثم برك باركا وجاء بعلي فأقامه بين يديه وجاء بفاطمة فأقامها بين كتفيه وجاء بحسن فأقامه عن يمينه وجاء بحسين فأقامه عن يساره فأقبلوا يستترون بالخشب والمسجد فرقا أن يبدأهم بالمباهلة إذا رآهم حتى بركوا بين يديه ثم صاحوا يا أبا القاسم أقلنا أقالك الله عثرتك فقال النبي نعم قال ولم يسأل النبي شيئا قط إلا أعطاه فقال قد أقلتكم فولوا فلما ولوا قال النبي أما والذي بعثني بالحق لو باهلتهم ما بقي على وجه الأرض نصراني ولا نصرانية إلا أهلكهم الله تعالى وفي حديث شهر بن حوشب أن العاقب وثب فقال أذكركم الله أن نلاعن هذا الرجل فوالله لئن كان كاذبا ما لكم في ملاعنته خير ولئن كان صادقا لا يحول الحول ومنكم نافخ ضرمة فصالحوه ورجعوا .
قبة الأدم بنجران .
وأما خبر القبة الأدم التي ذكرها الأعشى فأخبرني بخبرها عمي وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني علي بن عمرو الأنصاري عن هشام بن محمد عن أبيه قال