( فأصبح القصرُ والسَّريرانِ والمِنْبَرُ ... كالكل من أبٍ يَتَمُ ) .
( يُذْرِي عليه السريرُ عَبْرَتَه ... والمِبْتَرُ المَشْرَفيُّ يَلتدِمُ ) .
( والناسُ من حُسْنِ سِيرةِ الْحَكَمِ بنِ ... الصَّلْتِ يبكون كُلَّما ظُلِموا ) .
( مثلُ السّكَارَى في فَرْطِ وَجْدِهِمُ ... إِلاَّ عَدُوًّا عليه يُتَّهَمُ ) .
( يومَ جَرَى طائرُ النُّحوسِ لهم ... يُنْزَعُ منه القِرْطَاسُ والقَلَمُ ) .
( فأرغمَ اللَّهُ حاسِدِيهِ كما ... أرغمَ هُودَ القُرودِ إذْ رَغِمُوا ) .
( في سَبْتِهِم يوم نابَ خَطْبُهُم ... واللَّهُ ممّنْ عصاهُ ينتقمُ ) .
( إنا إلى اللَّه راجِعون أمَا ... لِلنّاسِ عهدٌ يُوفَى ولا ذِمَمُ ) .
( حَوْلٌ علينا وليلتانِ لنا ... من لَذّةِ العيش بئسَما حَكَمُوا ) .
( لا حُكْم إِلاَّ للَّه يُظْهِرُه ... يَقْضِي لِضيزَائها الَّتي قَسَموا ) .
( ماذا تُرَجِّي من عَيْشِها مُضَرٌ ... إنْ كان من شأنِها الّذي زعموا ) .
وقال ابن حبيب سمع اسماعيل بن عمار رجلا ينشد أبياتا للفرزدق يهجو بها عمر بن هبيرة الفزاري لما ولي العراق ويعجب من ولايته إياها وكان خالد القسري قد ولي في تلك الأيام العراق فقال إسماعيل أعجب والله مما عجب منه الفرزدق من ولاية ابن هبيرة وهو ما لست أراه يعجب منه ولاية خالد القسري وهو مخنث دعي ابن دعي ثم قال