ولجامه فأهداه إليه وجلسنا نشرب وعلويه يغني .
فلما توسطنا أمرنا جاء رسول عجيف يطلبه في منزله فقالوا له هو عند ابنه سعيد .
فأتاه الرسول فقال له أجب الأمير .
فقلنا هذا شيء ليس فيه حيلة .
وقد جاء الرسول وهو يغني .
صوت .
( ألم تَرَ أَنِّي يومَ جَوِّ سُوَيْقةٍ ... بكيتُ فنادتْني هُنَيْدةُ ما لِيَا ) .
( فقلتُ لها إنّ البكاء لَراحةٌ ... به يَشتفِي مَنْ ظَنّ أنْ لاَ تَلاَقِيَا ) .
لحن علوية في هذا رمل .
والشعر للفرزدق قال فقام علوية ثم قال هوذا أمضي إلى الأمير فأحدثه بحديثنا وأستأذنه في الانصراف بوقت يكون فيه فضل لكم .
فانصرف بعد المغرب ومعه جام فيه مسك وعشرة آلاف درهم ومنيان فيهما رماطون فقال جئت أشرب عندكم وآخذه وأنصرف إلى إنسان له عندي أياد يعني علي بن معاذ أخا يحيى بن معاذ فلم يزل عندنا حتى هم بالانصراف فلما رأيت ذلك فيه قمت قبله فأتيت منزل علي ابن معاذ فقيل له ابن الأبزاري بالباب .
فبعث إلي إن أردت مضاء فخذه يعني غلاما كان يغني فقلت له لست أريده إنما أريدك أنت فأذن لي فدخلت .
فقال ألك حاجة في هذا الوقت فقلت الساعة يجيئك