الغناء لإبراهيم الموصلي ثاني ثقيل بالوسطى عن الهشامي من كتاب علي بن يحيى .
قال أبو سعيد السكري وعمر بن سعيد صاحب الواقدي .
إن أبا جلدة كان في قرية من قرى بست يقال لها الخيزران ومعهم عمرو ابن صوحان أخو صعصعة في جماعة يتحدثون ويشربون إذ قام أبو جلدة ليبول فضرط وكان عظيم البطن فتضاحك القوم منه فسل سيفه وقال لأضربن من لا يضرط في مجلسه هذا ضربة بسيفي أمني تضحكون لا أم لكم فما زال حتى ضرطوا جميعا غير عمرو بن صوحان .
فقال له قد علمت أن عبد القيس لا تضرط ولك بدلها عشر فسوات .
قال لا والله أو تفصح بها فجعل عمرو يجثي وينحني فلا يقدر عليها فتركه .
وقال أبو جلدة في ذلك .
( أمِنْ ضَرْطةٍ بالخَيْزُرَانِ ضَرَطْتُها ... تَشَدّد منِّي دارةً وتَلِينُ ) .
( فما هُوَ إِلاَّ السيفُ أو ضَرْطةٌ لها ... يثور دُخَانٌ ساطعٌ وطنينُ ) .
قال ولعمرو بن صوحان يقول أبو جلدة اليشكري وطالت صحبته إياه فلم يظفر منه بشيء .
( صاحبت عمراً زماناً ثم قلتُ له ... الْحَقْ بقومك يا عمرُو بنَ صُوحانا ) .
( فإِنْ صَبَرْت فإِنّ الصبرَ مَكْرُمةٌ ... وإنْ جَزِعت فقد كان الّذي كانا ) .
تهاجى هو وزياد الأعجم .
قال ابن سعيد وحدثني أبو صالح قال .
بلغ أبا جلدة أن زيادا الأعجم هجا بني يشكر فقال فيه