( يا رَبِّ اكْبُبْ بِعَليٍّ جَمَلَهْ ... ولا تُبَارِكْ في بعيرٍ حَمَلَهْ ) .
( إِلاَّ عليَّ بن عَدِيٍّ ليس له ... ) .
ميله إلى بني هاشم حرمه من عطاء الخلفاء .
فأما عبد الله بن عمر هذا الشاعر فكان في أيام بني أمية يميل إلى بني هاشم ويذم بني أمية ولم يكن منهم إليه صنع جميل فسلم بذلك في أيام بني العباس ثم خرج على المنصور في أيامه مع محمد بن عبد الله بن الحسن .
أخبرني الحسن بن علي عن أحمد بن زهير عن مصعب الزبيري قال .
العبلي عبد الله بن عمر بن عبد الله بن علي بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس ويكنى أبا عدي وله أخبار كثيرة مع بني هاشم وبني أمية .
وقسم هشام بن عبد الملك أموالا وأجاز بجوائز فلم يعطه شيئا .
فقال .
( خَسَّ حَظِّي أنْ كنتُ من عبد شمسٍ ... ليتنِي كنتُ من بني مَخْزُومِ ) .
( فأفوزَ الغداةَ منهم بسَهْمٍ ... وأبِيعَ الأبَ الشريفَ بلُومِ ) .
فلما استخلف المنصور كتب إلى السري بن عبد الله أن يوجه به إليه ففعل .
فلما قدم عليه قال له أنشدني ما قلت في قومك فاستعفاه .
فقال لا أعفيك .
فقال أعطني الأمان فأعطاه فأنشده .
( ما بال عَنْك جائلاً أقذاؤها ... شَرِقتْ بعَبْرَتِها فطال بُكاؤها ) .
حتى انتهى إلى قوله .
( فبنو أمَيّةَ خيرُ مَنْ وَطِىء الحَصَى ... شَرَفاً وأفضلُ ساسةٍ أمراؤها )