قال أبو سهيل وأبو جعفر الذي عناه أبو النضير هو عبد الله بن هشام بن عمرو التغلبي الذي يذكره العتابي في شعره ورسائله وكان جوادا سخيا .
وكان ابن هشام ولي السند وفيه يقول أبو النضير .
( ألاَ أيُّها الغيثُ الّذي سحَّ وَبْلُه ... كأنّك تَحْكِي راحةَ ابنِ هشامِ ) .
( كأنّك تَحْكِيها ولكنّ جُودَه ... يدومُ وقد تأتي بغير دوامِ ) .
( وفيك جَهَامٌ ربَّما كان مُخْلِفاً ... وراحتُه تَغدُو بغير جَهَامِ ) .
خالفه ابراهيم الموصلي في قوله ان الغناء على تقطيع العروض .
أخبرني ابن عمار عن الطلحي عن أبي سهيل قال .
كان أبو النضير يزعم أن الغناء على تقطيع العروض ويقول هكذا كان الذين مضوا يقولون وكان مستهزئا بالغناء حتى تعاطى أن يغني وكان ابراهيم الموصلي يخالفه في ذلك ويقول العروض محدث والغناء قبله بزمان .
فقال إسحاق بن إبراهيم ينصر أباه .
( سَكَتُّ عن الغِناء فلا أُمَارِي ... بَصِيراً لاَ ولا غيرَ البصيرِ ) .
( مخافةَ أنْ أُجَنِّنَ فيه نَفْسِي ... كما قد جُنَّ فيه أبو النَّضِيرِ ) .
أخبرني الحسن بن علي عن ابن مهرويه قال حدثني أبو طلحة الخزاعي عن اللاحقي قال .
كان جدي أبان يشرب مع إخوان له على شاطىء دجلة بعد مصارمته أبا