الذي كان بيتها فيه فألصق صدره به وجعل يمرغ خديه على ترابه ويبكي ثم أنشأ يقول وذكر هذه الأبيات ابن حبيب وأبو نصر له بغير خبر .
( أيا حَرَجَاتِ الحيّ حيث تحمّلوا ... بذي سَلَمٍ لا جَادَكُنَّ رَبيعُ ) .
( وخَيماتُكِ اللاتي بمُنعَرَج اللِّوَى ... بَلِينَ بِلىً لم تَبلَهنّ رُبُوعُ ) .
( نَدِمتُ على ما كان مِنّي ندامةً ... كما يَندَمُ المغبونُ حين يبيعُ ) .
( فَقَدتُكِ من نفسٍ شَعَاعٍ فإِنّني ... نهيتُكِ عن هذا وأنتِ جمِيع ) .
( فقرّبْتِ لي غيِر القريب وأشرفتْ ... إليكِ ثَنايا ما لهنّ طُلُوعُ ) .
وذكر خالد بن جميل وخالد بن كلثوم في أخبارهما التي صنعاها أن ليلى وعدته قبل أن يختلط أن تستزيره ليلة إذا وجدت فرصة لذلك فمكث مدة يراسلها في الوفاء وهي تعده وتسوفه فأتى أهلها ذات يوم والحي خلوف فجلس إلى نسوة من أهلها حجرة منها بحيث تسمع كلامه فحادثهن طويلا ثم قال ألا