( وهل أسمعنّ الدهرَ أصواتَ هَجْمةِ ... تحدَّرُ من نَشْزٍ خَصِيبٍ إلى وَهْدِ ) .
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي والعتبي قالا .
مر المجنون بزوج ليلى وهو جالس يصطلي في يوم شات وقد أتى ابن عم له في حي المجنون لحاجة فوقف عليه ثم أنشأ يقول .
صوت .
( بِربِّك هل ضَمَمْتَ إليكَ لَيلَى ... قُبيلَ الصبح أو قَبَّلْتَ فاها ) .
( وهل رَفَّتْ عليك قُرونُ ليلى ... رَفِيفَ الأُقْحُوانة في نَدَاها ) .
فقال اللهم إذ حلفتني فنعم قال فقبض المجنون بكلتا يديه قبضتين من الجمر فما فارقهما حتى سقط مغشيا عليه وسقط الجمر مع لحم راحتيه وعض على شفته فقطعها فقام زوج ليلى مغموما بفعله متعجبا منه فمضى .
غنى في البيتين المذكورين في هذا الخبر الحسين بن محرز ولحنه رمل بالوسطى عن الهشامي .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال قال محمد بن الحكم عن عوانة إنه حدثه ووافقه ابن نصر وابن حبيب قالوا .
إن أهل المجنون خرجوا به معهم إلى وادي القرى قبل توحشه ليمتاروا