فقالت أصلح الله الأمير .
أضر بنا العريف في الصدقة وقد خربت بلادنا وانكسرت قلوبنا فأخذ خيار المال .
قال اكتبوا لها الى الحكم بن أيوب فليبتع لها خمسة أجمال وليجعل أحدها نجيبا وأكتبوا الى صاحب اليمامة بعزل العريف الذي شكته .
فقال ابن موهب أصلح الله الأمير أأصلها قال نعم فوصلها بأربعمائة درهم ووصلتها هند بثلاثمائة درهم ووصلها محمد بن الحجاج بوصيفتين .
قال الهيثم فذكرت هذا الحديث لإسحاق بن الجصاص فكتبه عني ثم حدثني عن حماد الراوية قال لما فرغت ليلى من شعرها أقبل الحجاج على جلسائه فقال لهم أتدرون من هذه قالوا لا والله ما رأينا امرأة أفصح ولا أبلغ منها ولا أحسن إنشادا .
قال هذه ليلى صاحبة توبة .
ثم أقبل عليها فقال لها بالله يا ليلى أرأيت من توبة أمرا تكرهينه أو سألك شيئا يعاب قالت لا والله الذي أسأله المغفرة ما كان ذلك منه قط .
فقال إذا لم يكن فيرحمنا الله وإياه .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري عن ابن شبة عن عبد الله بن محمد بن حكيم الطائي عن خالد بن سعيد عن أبيه قال كنت عند الحجاج فدخلت عليه ليلى الأخيلية ثم ذكر مثل الخبر الأول وزاد فيه فلما قالت .
( غلامٌ إذا هزّ القناةَ سقاها ... ) .
فقال لا تقولي غلام قولي همام .
صوت .
( سَالَنِي الناسُ أينَ يَعْمِدُ هذا ... قلتُ آتِي في الدَّار قَرْماً سَرِيّا )