صوت .
( ولو أنّ ليلَى الأَخْيَليّةَ سَلَّمتْ ... عليّ ودوني تُرْبةٌ وصفائحُ ) .
( لَسَلَّمْتُ تسليمَ البشَاشةِ أو زَقَا ... إليها صَدًى من جانب القبر صائح ) .
( وأُغْبَطُ من ليلَى بما لا أنالُه ... ألاَ كُلُّ ما قَرَّتْ به العينُ صالح ) .
فما باله لم يسلم علي كما قال .
وكانت الى جانب القبر بومة كامنة فلما رأت الهودج واضطرابه فزعت وطارت في وجه الجمل فنفر فرمى بليلى على رأسها فماتت من وقتها فدفنت الى جنبه .
وهذا هو الصحيح من خبر وفاتها .
غنى في الأبيات المذكورة آنفا حكم الوادي لحنين أحدهما رمل بالوسطى عن عمرو والآخر خفيف ثقيل أول بالوسطى عن حبش وقال حبش وفيها لحنان لجميلة والميلاء رملان بالبنصر وذكر أبو العبيس بن حمدون أن الرمل لعمر الوادي .
قال أبو عبيدة كان توبة شريرا كثير الغارة على بني الحارث بن كعب وخثعم وهمدان فكان يزور نساء منهن يتحدث اليهن وقال .
( أَيَذْهَبُ رَيْعانُ الشَّبابِ ولم أَزُرْ ... غرائرَ من هَمْدانَ بِيضاً نُحورُها ) .
قال أبو عبيدة وكان توبة ربما ارتفع الى بلاد مهرة فيغير عليهم وبين بلاد مهرة وبلاد عقيل مفازة منكرة لا يقطعها الطير وكان يحمل مزاد الماء