ميمون الموصلي عن سلمة بن أيوب بن مسلمة الهمداني قال كان جدي عند الحجاج فدخلت عليه أمرأة برزة فانتسبت له فإذا هي ليلى الأخيلية .
وأخبرني بهذا الخبر محمد بن العباس اليزيدي وأخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال كنت عند الحجاج .
وأخبرني وكيع عن إسماعيل بن محمد عن المدائني عن جويرية عن بشر بن عبد الله بن أبي بكر أن ليلى دخلت على الحجاج ثم ذكر مثل الخبر الأول وزاد فيه فلما قالت .
( غُلامٌ إذا هزّ القناةَ سقاها ... ) .
قال لها لا تقولي غلام قولي همام .
وقال فيه فأمر لها بمائتين .
فقالت زدني فقال أجعلوها ثلاثمائة .
فقال بعض جلسائه إنها غنم .
فقالت الأمير أكرم من ذلك وأعظم قدرا من أن يأمر لي إلا بالإبل .
قال فاستحيا وأمر لها بثلاثمائة بعير وإنما كان أمر لها بغنم لا إبل .
وأخبرنا به وكيع عن إبراهيم بن إسحاق الصالحي عن عمر بن شبة عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه وقال فيه ألا قلت مكان غلام همام وذكر باقي الخبر الذي ذكره من تقدم وقال فيه فقال لها أنشدينا ما قلت في توبة فأنشدته قولها .
( فإنْ تَكُنِ القَتْلَى بَوَاءً فإنّكم ... فتًى ما قلتم آلَ عَوْفِ بن عاِمر ) .
( فتًى كان أَحْيَا من فَتاةٍ حَيِيّةٍ ... وأشْجَعَ من لَيْثٍ بخَفَّانَ خادرِ ) .
( أتْته المنايَا دون دِرْعٍ حَصِينةٍ ... وأسْمَرَ خَطِّيٍّ وجَرْداءَ ضامر ) .
( فنِعْمَ الفتى إنْ كان توبةُ فاجراً ... وفوق الفتى إن كان ليس بفاجر )