( ولا الحيُّ مما يُحْدِثُ الدهرُ مُعْتَبٌ ... ولا المَيْتُ إن لم يَصْبِرِ الحيُّ ناشرُ ) .
( وكلُّ شبابٍ أو جديدٍ إلى بِلًى ... وكلُّ امرىء يوماً إلى الله صائر ) .
( وكُلُّ قَرِينَيْ أُلْفَةٍ لِتَفَرُّقٍ ... شَتَاتاً وإنْ ضَنّا وطال التّعاشُرُ ) .
( فلا يُبْعِدَنْكَ الله حيًّا ومَيِّتاً ... أخَا الحرب إن دارتْ عليك الدوائرُ ) .
ويروى .
( فلا يُبْعِدَنْك الله يا توبُ هالكاً ... أخا الحرب إن دارت عليك الدوائر ) .
( فآليتُ لا أنفَكّ أبكيك ما دعتْ ... على فَنَنٍ ورقاءُ أو طارَ طائرُ ) .
( قتيلُ بني عَوْفٍ فيا لَهْفَتَا له ... وما كنتُ إيّاهم عليه أُحاذر ) .
( ولكنما أخشَى عليه قبيلةً ... لها بدروب الروم بادٍ وحاضرُ ) .
وقالت ترثيه .
( كم هاتفٍ بك من باكٍ وباكيةٍ ... يا تَوْبُ للضيف إذ تُدْعَى وللجار ) .
( وتَوْبُ للخَصْمِ إن جارُوا وان عَدَلوا ... وبدّلوا الأمْرَ نَقْضاً بعد إمرارِ ) .
( إن يُصْدِرُوا الأمرَ تُطْلِعْهُ مواردَه ... أو يُورِدوا الأمرَ تُحْلِلْهُ بإصدار ) .
وقالت ترثيه .
( هَرَاقتْ بنو عَوْفٍ دماً غيرَ واحدٍ ... له نَبَأُ نَجْدِيُّه سَيَغُورُ ) .
( تداعتْ له أفناءُ عوفٍ ولم يكن ... له يوم هَضْبِ الرّدْهَتَيْنِ نصيرُ ) .
وقالت ترثيه .
( يا عينُ بَكِّي بدَمْعٍ دائمِ السَّجَمِ ... وابْكِي لتوبةَ عند الرَّوْعِ والبُهَمِ )