( فبينَا ذاك إذ هَبَطتْ عليه ... دَلُوحُ المُزْنِ واهيةٌ هَزِيمُ ) .
( تَهُبُّ لها الشَّمالُ فتمتريها ... ويَعْقُبُها بنافحةٍ نسيمُ ) .
( يُكِبُّ إذا الرَّذَاذُ جرى عليه ... كما يُصْغِي الى الآسي الأَمِيم ) .
( إذا ما قال أقْشَعَ جانباهُ ... نَشَتْ من كلّ ناحيةٍ غيوم ) .
( فأشْعِرَ ليله أرَقاً وقُرًّا ... يُسَهّره كما أرِقَ السليم ) .
( ألاَ مَنْ يشتري رِجلاً بِرِجْلٍ ... تَخَوَّنَهَا السِّلاحُ فما تَسُوم ) .
( تَلومُكَ في القتال بنو عُقَيْلٍ ... وكيف قِتالُ أعرَجَ لا يقوم ) .
( ولو كنتُ القتيلَ وكان حيًّا ... لَقَاتلَ لا ألَفُّ ولا سؤوم ) .
( ولا جَثَّامةٌ وَرَعٌ هَيوبٌ ... ولا ضَرَِعٌ إذا يُمْسِي جَثُومُ ) .
قال ثم إن خفاجة رهط توبة جمعوا لبني عوف بن عامر بن عقيل الذين قتلوا توبة فلما بلغهم الخبر لحقوا ببني الحارث بن كعب ثم افترقت بنو خفاجة .
فلما بلغ ذلك بني عوف رجعوا فجمعت لهم بنو خفاجة أيضا قبائل عقيل .
فلما رأت ذلك بنو عوف بن عامر بن عقيل لحقوا بالجزيرة فنزلوها