خبر ابنه عرار مع عبد الملك .
أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر بن شبة عن إسحاق بن محمد بن سلام وأخبرني إبراهيم بن أيوب عن ابن قتيبة قال قال ابن سلام .
لما قتل الحجاج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بعث برأسه مع عرار بن عمرو بن شأس الأسدي فلما ورد به وأوصل كتاب الحجاج جعل عبد الملك يعجب من بيانه وفصاحته مع سواده فقال متمثلا .
( وإنّ عِراراً إن يَكُن غيرَ واضح ... فإنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنْكِبِ العَمَمْ ) .
فضحك عرار من قوله ضحكا غاظ عبد الملك فقال له مم ضحكت ويحك قال أتعرف عرارا يا أمير المؤمنين الذي قيل فيه هذا الشعر قال لا قال أنا والله هو .
فضحك عبد الملك ثم قال حظ وافق كلمة وأحسن جائزته وسرحه .
وقال الطوسي أغار ملك من ملوك غسان يقال له عدي وهو ابن أخت الحارث بن أبي شمر الغساني على بني أسد فلقيته بنو سعد بن ثعلبة بن دودان بالفرات ورئيسهم ربيعة بن حذار فاقتتلوا قتالا شديدا فقتلت بنو سعد عديا اشترك في قتله عمرو وعمير ابنا حذار أخوا ربيعة وأمهما امرأة من كنانة يقال لها تماضر إحدى بني فراس بن غنم وهي التي يقال لها مقيدة الحمار .
فقالت فاختة بنت عدي .
( لَعَمْرُكَ ما خَشِيتُ على عَدِيٍّ ... رِماحَ بني مُقَيِّدة الحمارِ )