لم تكن في أيامك أشجع منك فيه .
قال وأي يوم قالت يوم أرخت عليها وعليك رملة الستر .
تريد قبح وجهها .
قال فمكثت عائشة عند عمر بن عبيد الله بن معمر ثماني سنين ثم مات عنها في سنة اثنتين وثمانين فتأيمت بعده فخطبها جماعة فردتهم ولم تتزوج بعده أحدا .
قال المدائني كان عمر بن عبيد الله من أشد الناس غيرة فدخل يوما على عائشة وقد ناله حر شديد وغبار فقال لها انفضي التراب عني .
فأخذت منديلا تنفض به عنه التراب ثم قالت له ما رأيت الغبار على وجه أحد قط كان أحسن منه على وجه مصعب قال فكاد عمر يموت غيظا .
وقال أحمد بن حماد بن جميل حدثني القحذمي قال .
كانت عائشة بنت طلحة من أشد الناس مغايظة لأزواجها وكانت تكون لمن يجيء يحدثها في رقيق الثياب فإذا قالوا قد جاء الأمير ضمت عليها مطرنها وقطبت .
وكانت كثيرا ما تصف لعمر بن عبيد الله مصعبا وجماله تغيظه بذلك فيكاد يموت .
وقال المدائني حدثني مسلمة بن محارب وعبيد الله بن فائد وأخبرنا به حرمي عن الزبير عن عمه ومحمد بن الضحاك قالوا .
دخلت عائشة بنت طلحة على الوليد بن عبد الملك وهو بمكة فقالت يا أمير المؤمنين مر لي بأعوان .
فضم إليها قوما يكونون معها فحجت ومعها