( يفرِّج عنّا كلَّ ثَغْرٍ نخافُه ... مِسَحٌّ كسِرْحان القَصيمةِ ضامرُ ) .
القصيمة من الرمل ما أنبتت الغضى والرمث .
( وكلُّ طَمُوحٍ في العِنَانِ كأنّها ... إذا اغتمست في الماء فَتْخاءُ كاسرُ ) .
( لها ناهضٌ في المهد قد مَهَدْت لها ... كما مَهَدْت للبَعْلِ حسناءُ عاقرُ ) .
وبهذا البيت سمي معقرا واسمه سفيان بن أوس .
وإنما خص العاقر لأنها أقل دلا على الزوج من الولود فهي تصنع له وتداريه .
( تخاف نِساءً يبتدرنَ حليلَها ... مُحَرَّدةٌ قد حَرَّدَتْها الضراءُ ) .
وقال عامر بن الطفيل بعد ذلك بدهر .
( ويومَ الْجَمعِ لاَقَيْنَا لَقِيطاً ... كَسَوْنَا رأسَه عَضْباً حُسَامَا ) .
( أسَرْنَا حاجباً فَثوَى بقدٍّ ... ولم نترك لنسوته سَوَامَا ) .
( وجَمْعُ الجَوْن إذ دَلَفُوا إلينا ... صَبَحْنَا جَمْعَهم جَيْشاً لُهَامَا ) .
وقال لبيد بن ربيعة في ذلك .
( وهُمُ حُمَاةُ الشِّعْب يومَ تواكلتْ ... أسَدٌ وذُبْيَانُ الصَّفَا وتميمُ ) .
( فارتَثّ كَلْماهم عَشِيّةَ هَزْمِهم ... حَيٌّ بمُنْعَرَجِ المَسِيلِ مُقِيمُ )