لتجيرنا .
فقال الأحوص نعم أنا لك جار مما أجير منه نفسي .
وعوف بن الأحوص عن ذلك غائب .
فلما سمع عوف بذلك أتى الأحوص وعنده بنو جعفر فقال يا معشر بني جعفر أطيعوني اليوم وأعصوني أبدا وإن كنت والله فيكم معصيا .
إنهم والله لو لقوا بني ذبيان لولوكم أطراف الأسنة إذا نكهوا في أفواههم بكلام .
فابدأوا بهم فاقتلوهم واجعلوهم مثل البرغوث دماغه في دمه .
فأبوا عليه وحالفوهم .
فقال والله لا أدخل في هذا الحلف .
قال وسمعت بهم حيث قر قرارهم بنو ذبيان فحشدوا واستعدوا وخرجوا وعليهم حصن بن حذيفة بن بدر ومعه الحليفان أسد وذبيان يطلبون بدم حذيفة وأقبل معهم شرحبيل بن أخضر بن الجون والجون هو معاوية سمي بذلك لشدة سواده ابن آكل المرار الكندي في جمع من كندة وأقبلت بنو حنظلة بن مالك والرباب عليهم لقيط بن زرارة يطلبون بدم معبد بن زرارة ويثربي بن عدس وأقبل معهم حسان بن عمرو بن الجون في جمع عظيم من كندة وغيرهم فأقبلوا إليهم بوضائع كانت تكون بالحيرة مع الملوك وهم الرابطة .
وكان في الرباب رجل من اشرافهم يقال له النعمان بن قهوس التيمي وكان معه لواء من سار الى جبلة وكان من فرسان العرب .
وله تقول دختنوس بنت لقيط بن زرارة يومئذ .
( فَرَّ ابنُ قَهْوَسٍ الشُّجَاعُ ... بكَفِّه رُمْحٌ مِتَلُّ ) .
( يعدُو به خَاظِي البَضِيعِ ... كأنّه سِمْعٌ أزَلُّ ) .
( إنّك مِنْ تَيْمٍ فَدَعْ ... غَطَفانَ إن ساروا وحلُّوا )