الروايات وجمعت ذلك في سياقة خبره ما اتسق ولم يختلف فإذا اختلف نسبت كل رواية إلى راويها .
العاشقان الصغيران ليلى والمجنون .
فممن أخبرني بخبره أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة عن رجاله وإبراهيم بن أيوب عن ابن قتيبة ونسخت أخباره من رواية خالد بن كلثوم وأبي عمرو الشيباني وابن دأب وهشام بن محمد الكلبي وإسحاق بن الجصاص وغيرهم من الرواة .
وقال أبو عمرو الشيباني وأبو عبيدة كان المجنون يهوى ليلى بنت مهدي بن سعد بن مهدي بن ربيعة بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وتكنى أم مالك وهما حينئذ صبيان فعلق كل واحد منهما صاحبه وهما يرعيان مواشي أهلهما فلم يزالا كذلك حتى كبرا فحجبت عنه قال ويدل على ذلك قوله .
صوت .
( تَعَلّقتُ لَيْلَى وهي ذاتُ ذُؤَابةٍ ... ولم يَبْدُ للأتراب من ثَدْيِها حجمُ ) .
( صغيريْن نَرعَى البَهْمَ ياليتَ أننا ... إلى اليوم لم نَكْبَرْ ولم تَكْبَرِِالبَهْمُ )