أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثنا الرياشي قال سمعت الأصمعي يقول الذي ألقي على المجنون من الشعر وأضيف أليه أكثر مما قاله هو .
أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني إسحاق قال أنشدت أيوب بن عباية هذين البيتين .
( وخبَّرتُماني أنّ تَيمَاءَ منزِلٌ ... لِلَيْلَى إذا ما الصَّيفُ أَلْقَى المَرَاسِيَا ) .
( فهذِه شهورُ الصَّيْفِ عنّا قد انقضَتْ ... فما لِلنّوَى تَرمِي بلَيْلَى المَرامِيَا ) .
وسألته عن قائلهما فقال جميل فقلت له إن الناس يروونهما للمجنون فقال ومن هو المجنون فأخبرته فقال ما لهذا حقيقة ولا سمعت به .
وأخبرني عمي عن عبد الله بن شبيب عن هارون بن موسى الفروي قال .
سألت أبا بكر العدوي عن هذين البيتين فقال هما لجميل ولم يعرف المجنون فقلت فهل معهما غيرهما قال نعم وأنشدني .
( وإِنِّي لأخشى أن أموتَ فُجَاءةً ... وفي النفس حاجاتٌ إليكِ كما هِيَا ) ِ .
( وإِني ليُنْسِينِي لِقاؤكِ كلَّما ... لقِيتُكِ يوماًأنْ أَبُثَّكِ ما بِيَا ) .
( وقالوا به داءٌ عَيَاءٌأصابه ... وقد علِمتْ نفسي مكانَ دوائِيا ) .
وأنا أذكر مما وقع إلي من أخباره جملا مستحسنة متبرئا من العهدة فيها فإن أكثر أشعاره المذكورة في أخباره ينسبها بعض الرواة إلى غيره وينسبها من حكيت عنه إليه وإذا قدمت هذه الشريطة برئت من عيب طاعن ومتتبع للعيوب .
أخبرني بخبره في شغفه بليلى جماعة من الرواة ونسخت ما لم أسمعه من