الحارث است الحالب أعلم فسارت مثلا .
قال أبو عبيدة ففي ذلك يقول في الإسلام الفرزدق .
( كما كان أوْفَى إذ يُنادي ابنُ دَيْهَثٍ ... وصِرْمَتُهُ كالمَغْنَم المُتَنَهَّبِ ) .
( فقام أبو ليلَى اليه ابنُ ظالمٍ ... وكان مَتَى ما يَسْلُلِ السِّيْفَ يَضْرِبِ ) .
( وما كان جاراً غيرَ دَلْوٍ تَعلّقتْ ... بحَبْلَيْنِ في مُسْتَحْصِدِ القِدِّ مُكْرَبِ ) .
قال أبو عبيدة حدثني أبو محمد عصام العجلي قال فلما قتل الحارث بن ظالم خالد بن جعفر في جوار الملك خرج هاربا حتى أتى صديقا له من كندة يحل شعبي قال شعبي غير ممدود فلما ألح الأسود في طلب الحارث قال له الكندي ما أرى لك نجاة إلا أن ألحقك بحضرموت ببلاد اليمن فلا يوصل إليك .
فسار معه يوما وليلة فلما غربه قال إنني أنقطع ببلاد اليمن فأغترب بها وقد برئت منك خفارتي .
فرجع حتى أتى أرض بكر بن وائل فلجأ الى بني عجل بن لجيم فنزل على زبان فأجاره وضرب عليه قبة .
وفي ذلك يقول العجلي .
( ونحن مَنَعْنا بالرِّماح ابنَ ظالمٍ ... فظلّ يغنِّي آمِناً في خِبائنا ) .
قال أبو عبيدة فجاءته بنو ذهل بن ثعلبة وبنو عمرو بن شيبان فقالوا أخرج هذا المشؤوم من بين أظهرنا لا يعرنا بشر فإنا لا طاقة لنا بالملحاء