قال وتميم إلى الآن مقيمة على تقديم أوس .
قال ومنهم من يقول بتقديم عدي وأنشد لحارثة بن بدر الغداني .
( والشِّعْرُ كان مَبِيتُهُ وَمَظلُّهُ ... عند العِبَاديّ الذي لا يُجْهَلُ ) .
وقال يعقوب بن سليمان قال حماد أدركت رجالا من بني تميم لا يفضلون على عدي في الشعر أحدا .
أخبرني اليزيدي عن الرياشي عن الأصمعي قال تميم تروي هذه القصيدة الحائية لعبيد وذلك غلط ومن الناس من يخلطها بقصيدته التي على وزنها ورويها لتشابههما .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال أخبرنا أبو سعيد السكري قال حدثنا علي بن الصباح قال حدثني عبيد الله بن الحسين بن المسود بن وردان مولى رسول الله قال .
خرج أعرابي مكفوف ومعه ابنة عم له لرعي غنم لهما .
فقال الشيخ أجد ريح النسيم قد دنا فارفعي رأسك فأنظري .
فقالت أراها كأنها ربرب معزى هزلى .
قال ارعي واحذري .
ثم قال لها بعد ساعة إني أجد ريح النسيم قد دنا فارفعي رأسك فانظري .
قالت أراها كأنها بغال دهم تجر جلالها .
قال ارعي واحذري .
ثم مكث ساعة ثم قال إني لأجد ريح النسيم قد دنا فانظري .
قالت أراها كأنها بطن حمار أصحر .
فقال ارعي واحذري .
ثم مكث ساعة فقال إني لأجد ريح النسيم فما ترين قالت أراها كما قال الشاعر