وفي رواية ابن الأعرابي قد سال الفرات به .
قال أبو عبيدة ثم إن بشر بن مروان دخل الكوفة فقدم عليه الأخطل فبعث إليه محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة بألف درهم وكسوة وبغلة وخمر وقال له لا تعن علي شاعرنا واهج هذا الكلب الذي يهجو بني دارم فإنك قد قضيت على صاحبنا فقل أبياتا واقض لصاحبنا عليه .
فقال الأخطل .
( أجريرُ إنّكَ والذي تسمو له ... كأَسِيفةٍ فَخَرَتْ بِحِدْجِ حَصَانِ ) .
( عَمِلتْ لربَّتها فلما عُولِيتْ ... نَسَلتْ تعارضها مع الرُّكْبَان ) .
( أتَعُدُّ مأثرةً لغيرك فخرُها ... وثناؤها في سالف الأزمان ) .
( تاجُ الملوك وفخرُهم في دارمٍ ... أيَّام يَرْبوعٌ من الرُّعيان ) .
وهي طويلة يقول فيها .
( فاخسَأْ إليك كُلَيْبُ أنّ مُجَاشِعاً ... وأبا الفوارس نَهْشَلاً أَخَوَانِ ) .
( سبقوا أباك بكلّ أعْلَى تَلْعةٍ ... في المجد عند مَوَاقف الرُّكبان ) .
( قومٌ إذا خَطَرتْ عليك قُرومُهم ... ألقتْكَ بين كَلاَكِلٍ وجِرَانِ ) .
( وإذا وضعتَ أباك في ميزانهم ... رجَحوا وشال أبوك في الميزان ) .
وقال جرير يرد حكومة الأخطل