قصة قتله لعمرو بن هند .
قال أبو عمرو حدثني أسد بن عمر الحنفي وكرد بن السمعي وغيرهما وقال ابن الكلبي حدثني أبي وشرقي بن القطامي وأخبرنا إبراهيم بن أيوب عن ابن قتيبة .
أن عمرو بن هند قال ذات يوم لندمائه هل تعلمون أحدا من العرب تأنف أمه من خدمة أمي فقالوا نعم أم عمرو بن كلثوم .
قال ولم قالوا لأن أباها مهلهل بن ربيعة وعمها كليب وائل أعز العرب وبعلها كلثوم بن مالك أفرس العرب وابنها عمرو وهو سيد قومه .
فأرسل عمرو بن هند إلى عمرو بن كلثوم يستزيره ويسأله أن يزير أمه أمه .
فأقبل عمرو من الجزيرة إلى الحيرة في جماعة بني تغلب وأقبلت ليلى بنت مهلهل في ظعن من بني تغلب .
وأمر عمرو بن هند برواقة فضرب فيما بين الحيرة والفرات وأرسل إلى وجوه أهل مملكته فحضروا في وجوه بني تغلب .
فدخل عمرو بن كلثوم على عمرو بن هند في رواقه ودخلت ليلى وهند في قبة من جانب الرواق .
وكانت هند عمة امرىء القيس بن حجر الشاعر وكانت أم ليلى بنت مهلهل بنت أخي فاطمة بنت ربيعة التي هي أم امرىء القيس وبينهما هذا النسب .
وقد كان عمرو بن هند أمر أمه أن تنحي الخدم إذا دعا بالطرف وتستخدم ليلى .
فدعا عمرو بمائدة ثم دعا بالطرف .
فقالت هند ناوليني يا ليلى ذلك الطبق .
فقالت ليلى لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها .
فأعادت عليها وألحت .
فصاحت ليلى واذلاه يا لتغلب فسمعها عمرو بن كلثوم فثار الدم في وجهه ونظر إليه عمرو بن هند فعرف الشر في وجهه فوثب عمرو بن كلثوم إلى سيف لعمرو بن هند معلق بالرواق ليس هناك سيف غيره فضرب به رأس عمرو بن هند ونادى في بني تغلب فانتهبوا ما في الرواق وساقوا نجائبه وساروا نحو الجزيرة .
ففي ذلك يقول عمرو بن كلثوم