( أضَاعُوني وأيَّ فتًى أضاعُوا ... ليوم كريهةٍ وسِدَادِ ثَغْرِ ) .
فقال لي ما كان سبب هذا الشعر حتى قاله العرجي فأخبرته بخبره من أوله إلى أن مات فرأيته يتغيظ كلما مر منه شيء فأتبعته بحديث مقتل ابني هشام فجعل وجهه يسفر وغيظه يسكن فلما انقضى الحديث قال لي يا إسحاق والله لولا ما حدثتني به من فعل الوليد لما تركت أحداً من أماثل بني مخزوم إلا قتلته بالعرجي .
والصوت الآخر من رواية جحظة عن أصحابه .
صوت .
( إذا ما طَوَاكِ الدهرُ يا أُمَّ مالكٍ ... فشأنَ المنايا القاضِيَاتِ وشَانيَا ) .
( تمرُّ الليالي والشهورُ وتَنْقَضِي ... وحُبُّكِ ما يَزْدَادُ إلا تَمَادِيَا ) .
( خليليَّ إن دارتْ على أُمّ مالكٍ ... صُرُوفُ الليالي فابغِيا لِي نَاعيَا ) .
( ولا تترُكَانِي لا لخيرٍ مُعَجَّلٍ ... ولا لبقاء تَنْظُرَانِ بَقَائِيَا ) .
الشعر للمجنون ومن الناس من يروي البيت الأول منها لقيس بن الحدادية وهو جاهلي والغناء لابن محرز ثاني ثقيل بالوسطى وذكر حبش وابن المكي أن فيه لإسحاق لحنا آخر من الثقيل الثاني بالخنصر والبنصر .
إلى هنا انتهى الجزء الأول من كتاب الأغاني ويليه الجزء الثاني منه وأوله أخبار مجنون بني عامر ونسبه