القسري ونفسك نفسك إن عاش أحد منهم فعذبهم عذابا شديدا وأخذ منهم مالا عظيما حتى لم يبق فيهم موضع للضرب فكان محمد بن هشام مطروحا فإذا أرادوا أن يقيموه أخذوا بلحيته فجذبوه بها ولما اشتدت عليهما الحال تحامل إبراهيم لينظر في وجه محمد فوقع عليه فماتا جميعا ومات خالد القسري معهما في يوم واحد فقال الوليد بن يزيد لما حملهما إلى يوسف بن عمر .
( قد راحَ نحو العِرَاقِ مَشْخَلَبَهْ ... قُصَارُه السِّجْنُ بعدَه الخَشَبَهْ ) .
( يركَبُها صاغِراً بلا قَتَبٍ ... ولا خِطَامٍ وحَوْلَه جَلَبَهْ ) .
( فَقُلْ لدَعْجَاءَ إن مررتَ بها ... لن يُعْجِزَ اللهَ هاربٌ طَلَبَهْ ) .
( قد جَعَل اللهُ بعدَ غَلْبَتِكم ... لنا عليكم يا دُلْدُلُ الغَلَبَهْ ) .
( لستَ إلى هاشمٍ ولا أَسَدٍ ... ولا إلى نَوْفَلٍ ولا الحَجَبَهْ ) .
( لكنَّما أشْجَعٌ أبوكَ سَلِ الكَلْبِيَّ ... لا ما يُزَوِّقُ الكَذَبَةْ ) .
الرشيد وإسحاق حين غناه قول العرجي أضاعوني .
قال إسحاق في خبره غنيت الرشيد يوما في عرض الغناء