مدح الفرزدق عمر بن مسلم الباهلي فأمر له بثلثمائة درهم وكان عمرو بن عفراء الضبي صديقا لعمر فلامه وقال أتعطي الفرزدق ثلثمائة درهم وإنما كان يكفيه عشرون درهما فبلغه ذلك فقال .
( نهيتُ ابنَ عِفْرَى أن يعفِّر أمَّهُ ... كعَفْر السَّلا إذ جرّرَتْه ثعَالبُه ) .
( وإنّ امرأً يَغْتابني لم أَطأ له ... حريماً فلا ينهَاهُ عنِّي أَقاربُه ) .
( كمحتطبٍ يوماً أَساودَ هضبةٍ ... أَتاه بها في ظلمة الليل حاطبه ) .
( أَلمّا استَوى ناباي وأبيضَّ مِسْحلي ... وأطرقَ إطراقَ الكرى مَنْ أحاربُه ) .
( فلو كَان ضَبِّيَّا صفحتُ ولو سرت ... على قدمي حيَّاتُه وعقاربُه ) .
( ولكن دِيافيٌّ أبوه وأمه ... بحُورانَ يعصِرنَ السّليطَ قرائبه ) .
صوت .
( ومقالها بالنَّعف نعف مُحّسَّرٍ ... لفتاتها هل تعرفين المُعْرِضا ) .
( ذاك الذي أعطى مواثقَ عَهدِه ... ألاّ يخونَ وخلتُ أن لن يَنْقُضا ) .
( فلئن ظفرتُ بمثْلِها من مثلِه ... يوماً ليَعترفَنَّ ما قد أقْرَضا ) .
الشعر لخالد القسري والناس ينسبونه إلى عمر بن أبي ربيعة والغناء للغريض ثقيل أول بالوسطى عن الهشامي وابن المكي وحبش .
وقبل أن أذكر أخباره ونسبه فإني أذكر الرواية في أن هذا الشعر له .
أخبرنا محمد بن خلف وكيع قال أخبرني عبد الواحد بن سعيد قال حدثني أبو بشر محمد بن خالد البجلي قال حدثني أبو الخطاب بن يزيد بن عبد الرحمن قال سمعت أبي يحدث قال حدثني مسمع بن مالك بن جحوش البجلي قال