الأبيض فقال أتعجلون لي طعام أهل النار في الدنيا وجعل يقول .
( أروني مَنْ يقوم لكم مقامي ... إذا ما الأمرُ جلَّ عن الخطابِ ) .
أبو ليلى المجاشعي يرثيه .
وقال أبو ليلى المجاشعي يرثي الفرزدق .
( لعمري لقد أشجى تميماً وهَدَّها ... على نكباتِ الدهر موتُ الفرزدق ) .
( عشيَّةَ قُدْنَا للفرزدق نعشَه ... إلى جَدَثٍ في هْوّة الأرض مُعْمَق ) .
( لقد غيّبوا في اللَّحد مَنْ كان ينتمي ... إلى كل بدر في السماء مُحَلِّقِ ) .
( ثَوَى حاملُ الاثقال عن كل مُثقل ... ودفَّاعُ سلطانِ الغشوم السَّمَلَّق ) .
( لسانُ تميمٍ كلِّها وعِمَادُها ... وناطقُها المعروف عند المُخَنَّق ) .
( فمن لتميمٍ بعد موت ابن غالبٍ ... إذا حل يومٌ مظلمٌ غَيرُ مُشرِق ) .
( لتبكِ النِّساءُ المعْوِلاتُ ابنَ غالبٍ ... لجانٍ وعانٍ في السلاسل مُوثق ) .
وقال ابن زكريا الغلابي عن ابن عائشة قال .
مات الفرزدق وجرير في سنة عشرة ومائة ومات جرير بعده بستة أشهر ومات في هذه السنة الحسن البصري وابن سيرين قال .
فقالت امرأة من أهل البصرة كيف يفلح بلد مات فقيهاه وشاعراه في سنة ونسبت جريرا إلى البصرة لكثرة قدومه إليها من اليمامة وقبر جرير باليمامة وبها مات وقبر الأعشى أيضا باليمامة أعشى بني قيس بن ثعلبة وقبر الفرزدق بالبصرة في مقابر بني تميم