عبد الله بن علي كان كثير التمثل في حبسه بقول العرجي أضاعوني .
وقال إسحاق في خبره لما حبس المنصور عبد الله بن علي كان يكثر التمثل بقول العرجي .
( أضاعونِي وأيَّ فتًى أضاعوا ... ليوم كريهةٍ وسِدَادِ ثَغْرِ ) .
فبلغ ذلك المنصور فقال هو أضاع نفسه بسوء فعله فكانت أنفسنا عندنا آثر من نفسه .
الأصمعي وكناس بالبصرة كان يتمثل بهذا البيت .
قال إسحاق وقال الأصمعي مررت بكناس بالبصرة يكنس كنيفا ويغني .
( أَضاعُونِي وأيَّ فتًى أضاعوا ... ليوم كريهةٍ وسِدَادِ ثَغْرِ ) .
فقلت له أما سداد الكنيف فأنت مليء به وأما الثغر فلا علم لي بك كيف أنت فيه وكنت حديث السن فأردت العبث به فأعرض عني مليا ثم أقبل علي فأنشد متمثلا .
( وأُكْرِمُ نفسِي إِنَّنِي إن أهنتُها ... وحَقِّك لم تَكْرُمْ على أحدٍ بَعْدِي ) .
قال فقلت له والله ما يكون من الهوان شيء أكثر مما بذلتها له فبأي شيء أكرمتها فقال بلى والله إن من الهوان لشرا مما أنا فيه فقلت وما هو فقال الحاجة إليك وإلى أمثالك من الناس فانصرفت عنه أخزى الناس قال