( إلى مَن تفزعون إذا حَثْوتم ... بأيديكم عليَّ من التّرابِ ) .
فقال له بعض عبيده الذين أمر بعتقهم إلى الله فأمر ببيعه قبل وفاته وأبطل وصيته فيه والله أعلم .
أخبرني الحسن بن علي عن بشر بن مروان عن الحميدي عن سفيان عن لبطة بن الفرزدق قال .
لما احتضر أبو فراس قال أي لبطة أبغني كتابا أكتب فيه وصيتي فأتيته بكتاب فكتب وصيته .
( اروني من يقوم لكم مقامي ... ) .
البيتين فقالت مولاة له قد كان أوصى لها بوصية إلى الله عز و جل فقال يا لبطة امحها من الوصية .
قال سفيان نعم ما قالت وبئس ما قال أبو فراس .
وصيته شعرا .
وقال عوانة قيل للفرزدق في مرضه الذي مات فيه أوص فقال .
( أُوصي تميماً إن قضاعةَ ساقها ... نَدَى الغيث عن دارٍ بدومةَ أَو جدْبِ ) .
( فإنكم الأكفاءُ والغيث دَولةٌ ... يكون بشرق من بلاد ومن غَرْب ) .
( إذا انتجعت كلْبٌ عليكم فوسِّعوا ... لها الدارَ في سهل المقَامَة والرَّحب ) .
( فأعظمُ من أَحلام عاد حُلومُهم ... وأَكثرهم عند العديد من التُّرْب ) .
( أشدُّ حبالٍ بعد حَيَّيْن مِرَّةً ... حِبالٌ أُمِرّت من تميم ومن كلب )