( أتَونا بالقرود مُعادليها ... فصار الجَدُّ للجدِّ السعيدُ ) .
وقال يهجو زيد بن مسعود الفقيمي والأشهب بن رميلة بأبيات منها قوله .
( تمنّى ابنُ مسعودٍ لقائي سفاهةً ... لقد قال مَيْناً يوم ذاك ومنكرا ) .
( غناءٌ قَلِيلٌ عن فُقَيمٍ ونهْشلٍ ... مَقامُ هَجينٍ ساعةً ثم أَدْبرا ) .
يعني الأشهب بن رميلة وكان الأشهب خطب إلى بني فقيم فردوه وقالوا له اهج الفرزدق حتى نزوجك فرجز به الأشهب فقال .
( يا عجبا هل يركبُ القَيْنُ الفرسْ ... وَعَرَقُ القيْنِ على الخيل نَجَسْ ) .
( وإنما سلاحُه إذا جَلَسْ ... الكَلْبتان والعَلاةُ والقَبسْ ) .
يهرب من زياد .
فلما بلغ الفرزدق قوله هجاه فأرفث له وألح الفرزدق على النهشليين بالهجاء فشكوه إلى زياد وكان يزيد بن مسعود ذا منزلة عند زياد فطلبه زياد فهرب فأتى بكر بن وائل فأجاروه فقال الفرزدق يمدحهم بأبيات .
( إني وإن كانت تميمٌ عِمارتيِ ... وكنتُ إلى القُرْمُوسِ منها القُماقم ) .
( لُمثْنٍ على أبناء بكرِ بن وائلٍ ... ثناءً يوافي ركبهم في المواسم )