مع تميم بن زيد وهو واحدي قال انصرفي فعلي انصرافه إليك إن شاء الله قال وكتب من وقته إلى تميم بقوله .
( تميم بنَ زيد لاتكوننَّ حاجتِي ... بظَهرٍ فلا يخفى عليَّ جَوابُها ) .
( وهب لي حُبيْشاً واتّخِذْ قيه مِنَّةً ... لحرْمة أمٍّ ما يسوغُ شَرَابُهَا ) .
( أتتِني فعاذت يا تَمِيمُ بغَالبٍ ... ويالحفْرة السّافي عليها ترابُهَا ) .
قال فعرض تميم جميع من معه من الجند فلم يدع أحدا اسمه حبيش ولا حنيش إلا وصله وأذن له في الانصراف إلى أهله .
أخبرنا عبد الله بن مالك قال أخبرنا محمد بن حبيب عن الأصمعي قال .
مر الفرزدق بصديق له فقال له ما تشتهي يا أبا فراس قال أشتهي شواء رشراشا ونبيذا سعيرا وغناء يفتق السمع .
الرشراش الرطب والسعير الكثير .
أخبرنا عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب قال حدثني السعدي عن أبي مالك الزيدي .
قال .
أتينا الفرزدق لنسمع منه شيئا فجلسنا ببابه ننتظر إذ خرج علينا في ملحفة فقال لنا يا أعداء الله ما اجتماعكم ببابي والله لو أردت أن أزني ما قدرت .
أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثنا أبو مسلم قال حدثنا الأصمعي عن هشام بن القاسم قال .
قال الفرزدق قد علم الناس أني فحل الشعراء وربما أتت علي