دخل الفرزدق على بلال بن أبي بردة فأنشده قصيدته المشهورة فيهم التي يقول فيها .
( فإن أبا موسى خليلُ محمدٍ ... وكفَّاه يُمْنَى للهدى وشِمالُها ) .
فقال ابن أبي بردة هلكت والله يا أبا فراس فارتاع الشيخ وقال كيف ذاك قال ذهب شعرك أين مثل شعرك في سعيد وفي العباس بن الوليد وسمى قوما فقال جئني بحسب مثل أحسابهم حتى أقول فيك كقولي فيهم فغضب بلال حتى درت أوداجه ودعي له بطست فيه ماء بارد فوضع يده فيها حتى سكن فكلمه فيه جلساؤه وقالوا قد كفاك الشيخ نفسه وقل ما يبقى حتى يموت فلم يحل عليه الحول حتى مات .
اغتلم فاحتال على قابلة .
أخبرنا عبد الله بن مالك عن محمد بن موسى عن سعيد بن همام اليمامي قال .
شرب الفرزدق شرابا باليمامة وهو يريد العراق فقال لصاحب له إن الغلمة قد آذتني فأكسبني بغيا قال من أين أصيب لك ها هنا بغيا قال فلا بد لك من أن تحتال قال فمضى الرجل إلى القرية وترك الفرزدق ناحية فقال هل من امرأة تقبل فإن معي امرأتي وقد أخذها الطلق فبعثوا معه امرأة فأدخلها على الفرزدق وقد غطاه فلما دنت منه واثبها .
ثم ارتحل مبادرا وقال كأني بابن الخبيثة يعني جريرا لو قد بلغه الخبر قد قال