خبر آخر عن لقائه بليلى وتوبة .
وقد أخبرني بهذا الخبر عمي قال حدثني القاسم بن محمد الأنباري قال حدثني أحمد بن عبيد عن الأصمعي قال .
كانت امرأة من عقيل يقال لها ليلى يتحدث إليها الشباب فدخل الفرزدق إليها فجعل يحادثها وأقبل فتى من قومها كانت تألفه ودخل إليها فأقبلت عليه بحديثها وتركت الفرزدق فغاظه ذلك فقال للرجل أتصارعني قال ذلك إليك فقام إليه الرجل فلم يلبث أن أخذ الفرزدق مثل الكرة فصرعه وجلس على صدره فضرط الفرزدق فوثب عنه الرجل خجلا وقال له الرجل يا أبا فراس هذا مقام العائذ بك والله ما أردت بك ما جرى فقال ويحك ما بي أن صرعتني ولكن كأني بابن الأتأن جرير وقد بلغه خبري هذا فقال يهجوني .
( جلستَ إلى ليلى لتحظَى بقُربها ... فخانك دُبْرٌ لا يزال يَخونُ ) .
( فلو كنتَ ذا حزمٍ شددتَ وكاءَها ... كما شدَّ خَرْتاً للدِّلاص قُيونُ ) .
قالوا فو الله ما مضت أيام حتى بلغ جريرا الخبر فقال فيه هذين البيتين .
يومه كيوم امرئ القيس بدارة جلجل .
أخبرنا عبد الله بن مالك قال حدثني محمد بن موسى قال حدثني القحذمي قال حدثني بعض أصحابنا عن عبد الله بن زالان التميمي راوية