ثم مدح خالد بن عبد الله ومالك بن المنذر وهو محبوس مديحا كثيرا فأنشدني يونس في كلمة له طويلة .
( يا مالِ هل هو مُهلكي ما لم أقل ... وليُعلَمَنَّ من القصائد قيلي ) .
( يا مالِ هل لك في كبير قد أتَتْ ... تسعون فوق يديه غير قليل ) .
( فتجيرَ ناصِيَتي وتُفْرجَ كُربتِي ... عني وتطلقَ لي يداك كُبُولِي ) .
( ولقد بنى لكم المُعَلَّى ذِروةً ... رَفعتْ بناءك في أشَمَّ طويل ) .
( والخيلُ تعلم في جَذِيمة أنها ... تَرْدَى بكل سَميدَعٍ بهلُول ) .
( فاسقُوا فقد ملأ المعلّى حوضَكم ... بذَنوبِ مُلتَهِم الرَّباب سجيل ) .
وقال يمدح مالكا وكانت أم مالك هذا بنت مالك بن مسمع .
( وقِرْمٍ بين أولاد المُعلّى ... وأولاد المَسامَعةِ الكرامِ ) .
( تخمَّط في ربيعة بين بكر ... وعبد القيس في الحسب اللُّهام ) .
فلما لم تنفعه مديحة مالك قال يمدح هشام بن عبد الملك ويعتذر إليه .
( ألِكْني إلى رَاعِي البريَّةِ والذي ... له العَدلُ في الأرض العريضة نوّرا ) .
( فإن تُنكروا شعرِي إذاً خرجت له ... بوادرُ لو يُرمَى بها لتَفَقَّرا )