( يا تَيْمَ تيم عديٍّ لا أبا لكم ... لا يقذفنَّكُم في سَوأَةٍ عمرُ ) .
( أحين صرْتُ سِماماً يا بني لجأٍ ... وخاطرَتْ بيَ عن أحسابها مُضرُ ) .
فقال عمر جواب هذا .
( لقد كذبتَ وشرُّ القولِ أكذبُهُ ... ما خاطرَتْ بك عن أحسابها مُضَر ) .
( أَلسْتَ نَزوَة خوّارٍ على أمة ... لا يسبق الحلباتِ اللؤمُ والخورُ ) .
وقد كان الفرزدق رفده بهذين البيتين في هذه القصيدة فقال جرير لما سمعها قبحا لك يا بن لجأ أهذا شعرك كذبت والله ولو مت هذا شعر حنظلي هذا شعر العزيز يعني الفرزدق فأبلس عمر فما رد جوابا .
وخرج غنيم بن أبي الرقراق حتى أتى الفرزدق فضحك وقال إيه يا بن أبي الرقراق وإن عندك لخبرا قلت خزي أخوك ابن قتب فحدثته فضحك حتى فحص برجليه ثم قال في ساعته .
( وما أنت إن قُرْمَا تًمِيم تساميا ... أخا التّيم إلا كالوشِيظة في العَظم ) .
( فلو كنت مولى الظلم أو في ثِيابِه ... ظلمتَ ولكن لا يَدَيْ لك بالظُّلْم ) .
فما بلغ هذان البيتان جريرا قال ما أنصفني في شعر قط قبل هذا يعني قوله .
( إنْ قرْمَا تميم تساميا ... )