دخل على الحجاج يستميحه مهر حدراء زوجته .
أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب عن الأصمعي قال قال أعين بن لبطة .
دخل الفرزدق على الحجاج لما تزوج حدراء يستميحه مهرها فقال له تزوجت أعرابية على مائة بعير فقال له عنبسة بن سعيد إنما هي فرائض قيمتها ألفا درهم الفريضة عشرون درهما فقال له الحجاج ليس غيرها يا كعب أعط الفرزدق ألفي درهم .
قال وقدم الفضيل العنزي بصدقات بكر بن وائل فاشترى الفرزدق مائة بعير بألفين وخمسمائة درهم على أن يثبتها له في الديوان قال الفرزدق فصليت مع الحجاج الظهر حتى إذا سلم خرجت فوقفت في الدار فرآني فقال مهيم فقلت إن الفضيل العنزي قدم بصدقات بكر بن وائل وقد اشتريت منه مائة بعير بألفين وخمسمائة درهم على أن تحتسب له في الديوان فإن رأى الأمير أن يأمر لي بإثباتها له فعل فأمر أبا كعب أن يثبت للفضيل ألفين وخمسمائة درهم ونسي ما كان أمر له به قال فلما جاء الفرزدق بالإبل قالت له النوار خسرت صفقتك أتتزوج أعرابية نصرانية سوداء مهزولة خمشاء الساقين على مائة من الإبل فقال يعرض بالنوار وكانت أمها وليدة .
( لجَاريةٌ بين السّليل عروقُها ... وبين أبي الصّهباء من آل خالدِ ) .
( أحقُّ بإغلاء المهور من التي ... رَبَتْ تتردّى في حجور الولائدِ )