عن محمد بن زياد وأخبرني به الجوهري وجحظة عن ابن شبة عن محمد ابن سلام وكان محمد في زمام الحجاج زمانا قال .
انتهيت إلى الفرزدق بعد موت الحجاج بالردم وهو قائم والناس حوله ينشد مديح سليمان بن عبد الملك .
( وكم أطلقتْ كفاك من غلّ بائس ... ومن عُقدةٍ ما كان يُرجَى انحلالُها ) .
( كثيراً من الأيدي التي قد تُكتَّفَتْ ... فَكَكْتَ وأعناقاً عليها غِلالها ) .
قال قلت أنا والله أحدهم فأخذ بيدي وقال أيها الناس سلوه عما أقول والله ما كذبت قط .
أخبرني جحظة قال حدثني ابن شبة عن محمد بن سلام فذكر مثله وقال فيه والله ما كذبت قط ولا أكذب أبدا .
يأبى الحضور إلى يزيد بن المهلب قبل أن يدفع له .
قال أبو خليفة قال ابن سلام وسمعت الحارث بن محمد بن زياد يقول .
كتب يزيد بن المهلب لما فتح جرحان إلى أخيه مدركة أو مروان احمل إلي الفرزدق فإذا شخص فأعط أهله كذا وكذا ذكر عشرة آلاف درهم فقال له الفرزدق ادفعها إلي قال اشخص وأدفعها إلى أهلك فأبى وخرج وهو يقول .
( دعاني إلى جُرجانَ والرّيُّ دونه ... لآتِيَهُ إنّي إذاً لزءورُ )