يهجو في شعره إبليس .
قال أبو خليفة أخبرني محمد بن سلام وأخبرني محمد بن جعفر قالا .
أتى الفرزدق الحسن فقال إني هجوت إبليس فاسمع قال لا حاجة لنا بما تقول قال لتسمعن أو لأخرجن فأقول للناس إن الحسن ينهى عن هجاء إبليس قال اسكت فإنك بلسانه تنطق .
قال محمد بن سلام أخبرني سلام أبو المنذر عن علي بن زيد قال ما سمعت الحسن متمثلا شعرا قط إلا بيتا واحدا وهو قوله .
( الموتُ بابٌ وكُلُّ الناسِ داخلُه ... فليتَ شعريَ بعد الباب ما الدَّار ) .
قال وقال لي يوما ما تقول في قول الشاعر .
( لولا جريرٌ هلكتْ بَجِيلهْ ... نِعْمَ الفتى وبِئسَتِ القبيلهْ ) .
أهجاه أم مدحه قلت مدحه وهجا قومه قال ما مدح من هجي قومه .
وقال جرير بن حازم ولم أسمعه ذكر شعرا قط إلا .
( ليس مَنْ مات فاستراح بمَيْتٍ ... إنما الميْتُ ميّتُ الأحياء ) .
وقال رجل لابن سيرين وهو قائم يستقبل القبلة يريد أن يكبر أيتوضأ من الشعر فانصرف بوجهه إليه فقال .
( ألا أَصبحتْ عرسُ الفرزدق ناشِزاً ... ولو رضِيتْ رُمحَ استه لاستَقَرَّت ) .
ثم كبر