قال يا أبا يحيى أرأيت ابني قلت لا قال والله ما كان يساوي عباءته .
لبطة بن الفرزدق ينشد لأبيه .
قال إسحاق حدثني أبو محمد العبدي عن اليربوعي عن أبي نصر قال قدم لبطة بن الفرزدق الحيرة فمر بقوم من بني تغلب فاستقراهم فقروه ثم قالوا له من أنت قال ابن شاعركم ومادحكم وأنا والله ابن الذي يقول فيكم .
( أضحى لتغلبَ من تميمٍ شاعِرٌ ... يرمي الأعاديَ بالقريض الأثقل ) .
( إن غاب كعبُ بني جُعَيلٍ عنهم ... وتنَمَّر الشعراء بعد الأخطل ) .
( يتباشرون بموتِه ووراءهم ... مِنّي لهم قِطعُ العذاب الْمُرْسلِ ) .
فقالوا له فأنت ابن الفرزدق إذا قال أنا هو فتنادوا يا آل تغلب اقضوا حق شاعركم والذائد عنكم في ابنه فجعلوا له مائة ناقة وساقوها إليه فانصرف بها .
أخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلام قال أتى الفرزدق عبد الله بن مسلم الباهلي فسأله فثقل عليه الكثير وخشيه في القليل وعنده عمرو بن عفراء الضبي راوية الفرزدق وقد وكان هجاه جرير لروايته للفرزدق في قوله .
( ونُبِّئْتُ جوَّاباً وسَلْماً يسبّني ... وعمرو بن عِفْري لا سلامٌ على عمرو ) .
فقال ابن عفراء للباهلي لا يهولنك أمره أنا أرضيه عنك فأرضاه بدون