( وإن امرأ أمسى يُخَبّب زوجتي ... كساع إلى أُسْدِ الشرى يستبيلها ) .
( ومن دون أَبواب الأسود بَسالةٌ ... وبَسْطَةً أَيد يمنع الضّيمَ طُولُها ) .
( وإنّ أميرَ المؤمنين لعالِمٌ ... بتأويل ما وَصَّى العِبَادَ رسَولُها ) .
( فدُونَكَها يا بنَ الزبير فإنها ... مُوَلَّعَة يُوهِي الحجارةَ قِيلُها ) .
( وما جادل الأقوامَ من ذي خصومة ... كورهاء مَشْنوءٍ إليها حليلُها ) .
فلما قدمت مكة نزلت على تماضر بنت منظور بن زبان زوجة عبد الله ابن الزبير ونزل الفرزدق بحمزة بن عبد الله بن الزبير ومدحه بقوله .
( أَمسيتُ قد نزلتّ بحمزة حاجَتِي ... إن المنوَّه باسمِه الموثوقُ ) .
( بأبي عمارةَ خيرِ من وَطِئ الحصا ... وجرت له في الصالحين عُروقُ ) .
( بين الحواريِّ الأعزّ وهاشمٍ ... ثم الخليفةُ بعدُ والصِّدِّيق ) .
غنى في هذه الأبيات ابن سريج رملا بالبنصر .
قال فجعل أمر النوار يقوى وأمر الفرزدق يضعف فقال .
( أّمّا بنوه فلم تُقْبل شفَاعتُهم ... وَشُفِّعَتْ بنتُ منظورِ بنِ زِبَّانَا ) .
ملاحاة بينه وبين ابن الزبير .
وقال ابن الزبير للنوار إن شئت فرقت بينكما وقتلته فلا يهجونا أبدا وإن شئت سيرته إلى بلاد العدو فقالت ما أريد واحدة منهما فقال