هذه فقال أما والله إن حبي لها لشديد وإن شئت لأصفن لك ذلك ووقف الناس معه فقال .
( وَجِدت بها ما لم تَجِد أُمّ واحد ... ولا وجدُ حُبّى بابن أُمّ كِلابِ ) .
( رأَته طويل السّاعدين شمَرْدَلا ... كما تَشْتَهي من قوة وشباب ) .
فانقمعت داخلة إلى بيتها فأغلقت الباب دونه .
قالوا فدفع إلى أخي زيادة ليقتله قال فاستأذن في أن يصلي ركعتين فأذن له فصلاهما وخفف ثم التفت إلى من حضر فقال لولا أن يظن بي الجزع لأطلتهما فقد كنت محتاجا إلى إطالتهما ثم قال لأهله إنه بلغني أن القتيل يعقل ساعة بعد سقوط رأسه فإن عقلت فإني قابض رجلي وباسطها ثلاثا ففعل ذلك حين قتل وقال قبل أن يقتل .
( إن تقتلوني في الحديد فإنني ... قتلتُ أخاكم مُطْلقا لم يُقَيّدِ ) .
فقال عبد الرحمن أخو زيادة والله لا قتلته إلا مطلقا من وثاقه فأطلق له فقام إليه وهز السيف ثم قال .
( قد علِمتْ نفسِي وأنت تعلمُهْ ... لأقتلَنَّ اليومَ من لا أَرحمُهْ ) .
ثم قتله .
فقال حماد في روايته .
ويقال إن الذي تولى قتله ابنه المسور دفع إليه عمه السيف وقال له قم فاقتل قاتل أبيك فقام فضربه ضربتين قتله فيهما