وقال أبو عمرو وسرق مسعود بن خرشة إبلا من مالك بن سفيان بن عمرو الفقعسي هو ورفقاء له وكان معه رجلان من قومه فأتوا بها اليمامة ليبيعوها فاعترض عليهم أمير كان بها من بني أسد ثم عزل وولي مكانه رجل من بني عقيل فقال مسعود في ذلك .
( يقول المرجفون أجاءَ عهدُ .
كفى عهداً بتنفيذ القِلاصِ ) .
( أتى عهدُ الإِمارة من عُقيلٍ ... أغرَّ الوجه رُكّب في النواصي ) .
( حُصونُ بني عُقيلٍ كلُّ عَضْبٍ ... إذا فَزِعوا وسابغةٍ دِلاصِ ) .
( وما الجارات عند المَحْل فيهم ... ولو كثر الروازحُ بالخِماصِ ) .
قال وقال مسعود وقد طلبه والي اليمامة فلجأ إلى موضع فيه ماء وقصب .
( ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلةَ ... بوعثاءَ فيها للظباءِ مكانسُ ) .
( وهل أنجُوَنْ من ذي لَبيدِ بن جابرٍ ... كأنَّ بناتِ الماء فيه المُجالس ) .
( وهل أسمعَنْ صوتَ القَطَا تندب القطا ... إلى الماء منه رابع وخوامس )