( فتلازما عند الفِراق صبابةً ... أخْذَ الغريم بفَضل ثوب المعسر ) .
فالتفت إلي فقال متى أنكرت صاحبك فقلت منذ الليلة فقال إنا لله وأي كهل أصيبت منه قريش ثم مضينا فلقينا محمد بن عمران التيمي قاضي المدينة يريد مالا له على بغلة له ومعه غلام على عنقه مخلاة فيها قيد البغلة فسلم ثم قال كيف أنت يا أبا السائب فقال .
( فتلازما عندَ الفِراق صبابةً ... أخْذَ الغريمِ بفَضل ثوبِ المُعسر ) .
فالتفت إلي فقال متى أنكرت صاحبك قلت آنفا فلما أراد المضي قلت أفتدعه هكذا والله ما آمن أن يتهور في بعض آبار العقيق قال صدقت يا غلام قال قيد البغلة فأخذ القيد فوضعه في رجله وهو ينشد البيت ويشير بيده إليه يري أنه يفهم عنه قصته ثم نزل الشيخ وقال لغلامه يا غلام احمله على بغلتي وألحقه بأهله فلما كان بحيث علمت أنه قد فاته أخبرته بخبره فقال قبحك الله ماجنا فضحت شيخا من قريش وغررتني .
ابن أبي عتيق وشعر العرجي .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عروة بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن عروة بن أذينة قال .
أنشد ابن جندب الهذلي ابن أبي عتيق قول العرجي .
( وما أنْسَ مِ الأشياءِ لا انْسَ قولَها ... لخادمها قُومي اسْألي لي عن الوِتْرِ ) .
( فقالت يقول الناسُ في سِتَّ عَشْرةً ... فلا تعجَلي منهُ فإنّكِ في أجْرِ )