( وأبغي بني صَعب بن مُرّ بلادَهم ... وسوف أُلاقيهم إنِ اللَّهُ يسّرا ) .
( ويوما بذاتِ الرَّأس أو بطن مِنجَلٍ ... هنالك تَلْقى القاصيَ المُتِغَوّرا ) .
سملوا عينه ثم قتلوه .
قال ثم قعد له بعد ذلك أسيد بن جابر السلاماني وخازم الفهمي بالناصف من أبيدة ومع أسيد ابن أخيه فمر عليهم الشنفرى فأبصر السواد بالليل فرماه وكان لا يرى سوادا إلا رماه كائنا ما كان فشك ذراع ابن أخي أسيد إلى عضده فلم يتكلم فقال الشنفرى إن كنت شيئا فقد أصبتك وإن لم تكن شيئا فقد أمنتك وكان خازم باطحا يعني منبطحا بالطريق يرصده فنادى أسيد يا خازم أصلت يعني اسلل سيفك .
فقال الشنفرى لكل أصلت فأصلت الشنفرى .
فقطع إصبعين من أصابع خازم الخنصر والبنصر وضبطه خازم حتى لحقه أسيد وابن أخيه نجدة فأخذ أسيد سلاح الشنفرى وقد صرع الشنفرى خازما وابن أخي أسيد فضبطاه وهما تحته وأخذ أسيد برجل ابن أخيه فقال أسيد رجل من هذه فقل الشنفرى رجلي فقال ابن أخي أسيد بل هي رجلي يا عم فأسروا الشنفرى وأدوه إلى أهلهم وقالوا له أنشدنا فقال إنما النشيد على المسرة فذهبت مثلا ثم ضربوا يده فتعرضت أي اضطربت فقال الشنفرى في ذلك .
( لا تَبْعَدي إِمّا ذَهَبْتِ شامَهْ ... فرُبّ وادٍ نَفَرَتْ حَمامَه ) .
( ورُبَّ قِرْنٍ فَصَلتْ عِظامَهْ ... )