أغار تأبط شرا وحده على خثعم فبينا هو يطوف إذ مر بغلام يتصيد الأرانب معه قوسه ونبله فلما رآه تأبط شرا أهوى ليأخذه فرماه الغلام فأصاب يده اليسرى وضربه تأبط شرا فقتله وقال في ذلك .
( وكادت وبيتِ الله أطناب ثابت ... تقوّضُ عن لَيْلَى وتبكي النَّوائح ) .
( تمنّى فتى منّا يلاقي ولم يَكد ... غلامٌ نَمَتْه المُحْصنات الصّرائِح ) .
( غلام نَمى فوق الخماسيِّ قدره ... ودون الذي قد تَرْتَجِيه النّوَّاكحُ ) .
( فإن تك نالته خطاطِيف كفّه ... بأبيض قصّال نمى وهو فادح ) .
( فقد شد في إحدى يديه كِنانه ... يُداوَى لها في أسود القلب قادح ) .
هذه الأبيات أن تكون لقوم المقتول أشبه منها بتأبط شرا .
خبره مع امرأة من هذيل .
قال وخطب تأبط شرا امرأة من هذيل من بني سهم فقال لها قائل لا تنكحيه فإنه لأول غدا يفقد فقال تأبط شرا .
( وقالوا لها لا تَنكَحِيه فإنّه ... لأول نَصْل أن يُلاقى مَجمَعا ) .
( فلم تَرَ مِنْ رأيٍ فتيلا وحاذرت ... تأَيّمها من لابس الليلِ أَرْوَعا )