( يا عيدُ مالك من شوقٍ وإبراقِ ... ومَرّ طيفٍ على الأهوال طرَّاقِ ) .
( يسري على الأّيْن والحيّاتِ محتفِياً ... نفسي فداؤُك من سارٍ على ساقِ ) .
( طيْف ابنة الحُرِّ إذ كنّا نواصلُها ... ثم اجْتُنِبْتُ بها من بعد تَفراقِ ) .
( لتَقرعِنَّ عليَّ السِّنَّ من نَدَمٍ ... إذا تذكّرتِ يوماً بعضَ أخلاقي ) .
( تالله آمنُ أنثى بعدما حَلَفَتْ ... أسماءُ بالله من عهدٍ وميثاقِ ) .
( ممزوجَةَ الودِّ بينا واصلَتْ صَرمَتْ ... الأوَّلُ اللّذْ مَضَى والآخِر الباقِي ) .
( فالأوّلُ اللَّذْ مضى قالٍ مودّتَها ... واللَّذُّ منها هْذاءٌ غير إحقاقِ ) .
( تُعْطِيك وعدَ أمانيٍّ تَغُرُّ به ... كالقَطْر مَرَّ على صَخْبَانَ برّاقِ ) .
( إنّي إذا حُلّةٌ ضَنَّتَ بنائلها ... وأَمْسَكِت بضعيف الحَبْل أحْذَاقِ ) .
( نجوْتُ منها نجائي من بجيلةَ إذ ... ألقيْتُ للقوم يوم الرْوع أرواقي ) .
وذكرها ابن أبي سعيد في الخبر إلى آخرها .
وأما المفضل الضبي فذكر أن تأبط شرا وعمرو بن براق والشنفرى وغيره يجعل مكان الشنفرى السليك بن السلكة غزوا بجيلة فلم يظفروا منهم بغرة وثاروا إليهم فأسروا عمرا وكتفوه وأفلتهم الآخران عدوا فلم يقدروا عليهما فلما علما أن ابن براق قد أسر قال تأبط شرا لصاحبه امض فكن قريبا من عمرو فإني سأتراءى لهم وأطمعهم في نفسي حتى يتباعدوا عنه فإذا فعلوا ذلك فحل كتافه وانجوا ففعل ما أمره به وأقبل تأبط شرا